Banner
الصفحة الرئيسية English
التنوع البيولوجي الموطن و التنوع الحياه البريه السياحه البيئية و المحميات السكان الأصليين حماية الطبيعة
جبل علبة
جبال و وديان الصحراء الشرقية
الموائل
الموائل الطبيعية فى جزر البحر الأحمر
الموائل البحرية الطبيعية بالبحر الأحمر
الموائل الطبيعية فى جبال و وديان جنوب سيناء
الموائل الطبيعية فى وسط و شمال سيناء
الموائل الطبيعية فى الأراضى الرطبة المتوسطية
الموائل الطبيعية فى وادي النيل و دلتاه
الموائل الطبيعية فى جبل العوينات و الجلف الكبير
الموائل الطبيعية فى رمال الصحراء الغربية و كثبانها
الموائل الطبيعية فى منخفضات و واحات الصحراء الغربية
ساحل البحر المتوسط فى نطاق الصحراء الغربية
الموائل البحرية الطبيعية فى مياه البحر المتوسط
 

 
    وهذه المنطقة عبارة عن حزام ساحلي، يمتد من الإسكندرية حتى السلُّوم، غرباً؛ وهي غزيرة الأمطار نسبياً، ومن هنا جاء ترتيبها في المرتبة الثانية، بعد جبل علبة، من حيث التميز بالغنى والتنوع الكبير في الحياة النباتية. وبالقرب من البحر، تتواجد كثبان الرمال البيضاء، يليها للداخل صدوع كلسية، متقطعة بأودية يحتوي بعض منها على مستنقعات ملحية. ثم يلي ذلك، في الاتجاه للداخل، شريط مستوي من أراضٍ صخرية مكشوفة، تتناثر فيها بقع من خليط الرمل والطين ( حمادا – hamada  ).

      ويقوم سكان هذه المنطقة برعي الأغنام، كما أن لهم زراعات محدودة، مثل نخيل البلح، وأشجار الزيتون، وشجيرات التين، وبعض المحاصيل الأخرى. وإضافةً لما سبق، تنشط أعمال السياحة المتنامية على طول هذا الساحل.

     ويبرز بين النباتات المتواجدة بهذه المنطقة تسعة أنواع ذات نشأة مصرية أصيلة، منها أربعة أنواع لا تجدها إلا على طول هذا الامتداد الساحلي، من بينها نبات ( الطرطير )، وسلالة منشقة منه. كما يوجد في هذا الساحل الصحراوي نوع نباتي عالمي الانتشار، هو ( الحسك )، أو ( العقول )؛ واسمه العلمي هو Echinops taeckholmianus ؛ والشق الثاني من هذه التسمية العلمية هو اسم عالمة النبات السويدية الشهيرة ( فيفي تاكهولم )، التي وهبت كل جهدها العلمي لدراسة النباتات البرية المصرية.

     وقد هيَّــأ اعتدال مناخ المنطقة، ووفرة النباتات بها، الفرصة ليتجمع فيها عدد كبير من الزواحف واللبونيات صغيرة الحجم، مع أنواع عديدة من الطيور. فأما عن الطيور، فإن جانباً كبيراً منها شديد الارتباط بالمنطقة، ولا يغادرها؛ ويشهد فصلا الربيع والخريف أسراباً من ملايين الطيور، تهبط على امتداد الساحل، لتأخذ أول فترة راحة لها، بعد طيران مستمر، عبر البحر المتوسط بالنسبة للطيور القادمة من أوربا، أو عبر الصحراء الأفريقية بالنسبة للطيور المهاجرة من الجنوب. وفي سنة واحدة، قُـدِّرَ عدد الطيور من نوع ( القنبرة قصيرة الأصابع )، المهاجرة إلى هذه المنطقة، بحوالي عشرة آلاف طائر، في الميل المربع الواحد. ومن الطيور المقيمة في الساحل الشمالي، ( الجليل، أو جروان )، ذو اللون المائل للاصفرار، وهو من الملامح المميزة للمنطقة؛ وطائر ( القنبرة طويلة المنقار )؛ و ( القنبرة المتوَّجة قصيرة المنقار )؛ و ( الأبلق أحمر العُجُـز )؛ وأخيراً، طائر ( الغراب الأسحم )، غير المعروف إلا في هذا الموقع من مصر.

     أما عن الزواحف القاطنة بالساحل الصحراوي للبحر المتوسط، فمنها ( البرص خشن الجلد )؛ و ( السقنقر جلد النمر )؛ و العظاءة المسماة ( قاضي الجبل )؛ و ( الدسَّاس البلدي )، وهي حية جبارة تكسِّـــر فريستها، وهي ليلية النشاط، وتأكل الأبراص والسحالي.

     ومن لبونيات المنطقة، مجموعة من أنواع القوارض شديدة الندرة، تضم ( الجربوع رباعي الأصابع )؛ و ( الجربوع المصري الكبير )؛ بالإضافة إلى نوع رائع من الفئران، هو ( الخلد )؛ وهو فأر أعمى، أبتر الذيل، له شبه بأسلاف قديمة له مسجلة بالحفريات، ويقضي معظم حياته تحت سطح الأرض. والحقيقة، أن للخلد عينين، ولكنهما أثريتان، مندثرتان، يغطيهما جلد وشعر؛ وبالرغم من أنهما تعجزان عن الرؤية، إلا أن المعروف عن الخلد نشاطه الواضح، عندما يظهر فوق سطح الأرض، في أوقات التزاوج، وعندما يبحث عن نباتات تصلح طعاماً له. ومن حيوانات المنطقة، أيضاً، الثعلب الأحمر، والقنفذ طويل الأذنين، بالإضافة إلى فأر الرمال السمين.

 
الاول السابق 4 من 6 التالى الاخير
حلزون الصحراء، Eremina desertorum

حلزون الصحراء، Eremina desertorum. هو الأوسع انتشاراً بين الرخويات البطنقدمية الأرضية، في هذا الإقليم؛ وهو يتواجد بكثافة عالية، فترى أعدادٌ منه، تقدر بالملايين، على الأرض؛ فإذا مات الكائن الرخوي الحي بالحلزون، تحطمت القواقع، واختلط حطامها بالتربة، ليعطيها نوعية خاصة، حتى أنها يشار إليها أحياناً بأنها ( تربة من القواقع ). ولهذه البطنقدميات الأرضية رئات تُفتح وتُغلق، بدلاً من الخياشيم، التي تتمتع بها الأنواع البحرية من هذه الرخويات.