تعاظمت المشاكل التى تهدد بيئة مصر وتراثها الطبيعى ، فزيادة عدد سكان مصر (الذى يصل الآن إلى حوالى 79 مليون نسمة) قد زادت الضغط على الموارد الطبيعية أكثر من أى وقت مضى . ليست مصر الدولة الوحيدة التى تواجه تلك المشكلات ، بل يشاركها معظم الدول ، لكن العوامل الجوية والجغرافية (القحولة الشديدة) تجعل التحديات أعظم فى مصر . وقد طورت الحكومة وتبنت طرقًا جديدة للتعقل فى استخدام الموارد الطبيعية . ويوجه جدول أعمال مصر المستقبلى لصون الطبيعة ثلاثة مبادئ :
1 - أولوية الأفعال المرتبطة بصون الموارد :
وسَّعت مصر جهودها لصون الموارد وكثَّفتها ، وذلك داخل وخارج المحميات مستهدفة الموارد التى لها الأولوية ، ومناقشة المشكلات . ويتم ذلك بالتعامل مع الجماعات الأهلية والمستفيدين الآخرين .
2 - الاستخدام المستدام للموارد :
الاستدامة محورية لنجاح الخطوات المتخذة لصون الموارد على المدى الطويل ، ويعتمد الاستخدام المستديم للموارد البيولوجية على عاملين هما مدى استيعاب الموارد للاستخدام دون أن تفسد ، وقدرة ورغبة المستخدمين فى تنظيم استخدامهم فى نطاق استيعاب الموارد للاستخدام . ويمكن تحقيق هذه الشروط من خلال التقاسم المشترك للمصادر الطبيعية .
3 - التقاسم المشترك للمصادر الطبيعية :
لكل مستفيد حقه ولكن عليه أيضًًا التزامات تجاه الموارد التى يجب أن يقوم بصيانتها لاستخدامها فى المستقبل . فعلى سبيل المثال ستقوم المجتمعات المحلية بحماية النباتات الطبية إذا ما كانت تملك الحق الكامل فى جمعها وبيعها بيعًا مشروعًا للكسب ، وبالمثل سوف يحمى المستفيد البيئات الصحراوية الحساسة من تشويهها إذا ما أدرك انعكاس ذلك فى السياحة ، وإذا ما كان قادر على الانتفاع من صناعة السياحة مباشرة .تتضمن بعض الأفعال ذات الأولوية الخاصة إدارة المحميات وتطوير السياحة البيئية وإدارة الصيد وتنظيم استهلاك الموارد خارج المحميات .