Banner
الصفحة الرئيسية English
التنوع البيولوجي الموطن و التنوع الحياه البريه السياحه البيئية و المحميات السكان الأصليين حماية الطبيعة
جبل علبة
جبال و وديان الصحراء الشرقية
الموائل
الموائل الطبيعية فى جزر البحر الأحمر
الموائل البحرية الطبيعية بالبحر الأحمر
الموائل الطبيعية فى جبال و وديان جنوب سيناء
الموائل الطبيعية فى وسط و شمال سيناء
الموائل الطبيعية فى الأراضى الرطبة المتوسطية
الموائل الطبيعية فى وادي النيل و دلتاه
الموائل الطبيعية فى جبل العوينات و الجلف الكبير
الموائل الطبيعية فى رمال الصحراء الغربية و كثبانها
الموائل الطبيعية فى منخفضات و واحات الصحراء الغربية
ساحل البحر المتوسط فى نطاق الصحراء الغربية
الموائل البحرية الطبيعية فى مياه البحر المتوسط
 

 
    تتوزع مواقع نمو النوع المعروف باسم ( افيسينيا ) -  الشـــورى - من أشجار ( المنجروف )، في الأرض الرخوة، على امتداد ساحل البحر الأحمر؛ ويتزايد عدد هذه المواقع واتساعها، كما تتزايد أطوال هذه الأشجار، كلما اتجهنا جنوباً. وتبدأ أول مواقع تواجد المنجروف في الشمال، عند الكيلو 26 شمال الغردقة، ناحية ( الجونة )؛ أما أكبر قواعد المنجروف اتساعاً، فهي المنطقة بين ( بير شلاتين ) و ( حلايب )، حيث تمتد غابات المنجروف، بلا انقطاع، لعدة كيلومترات، موازية لخط الساحل. وأما النوع الآخر من المنجروف ( رايزوفورا )، أو القرم، فتبدأ أشجاره في الظهور  إلى الجنوب من خط العرض 23 درجة شمالاً؛ ولكنه لا يصل إلى درجة وفرة النوع الأول، في نطاق الحدود المصرية.

     وينو المنجروف كشجيرات أو أشجار صغيرة، يتراوح طولها بين متر واحد وثلاثة أمتار، مهيَّـــأة بشكل فريد لتنمو في ظروف بيئية قاسية، فتتحمل الملوحة وشح الأكسجين؛ فاكتسبت قدرات خاصة، تواجه بها تلك الظروف؛ منها تلكم التفريعات القائمة، الشبيهة بالسيقان، التي تنمو لأعلى، خارجة من الجذور، والتي يبدو أن وظيفتها هي إمداد تلك الجذور بالأوكسيجين. ومنها، الإسراع بإنبات البذور، وهي لا تزال على النبات، وتخرج منها جذور جينية .. وهكذا، تتفادى أشجار الشورى إشكالية أن تنبت البذور في مثل تلك التربة شديدة الملوحة، وبالوقت ذاته، يأتيها ما يلزمها من أوكسيجين عبر جذورها الجنينية. وثالث هذه القدرات، تلك التي تمكن النبات من امتصاص الماء المالح، واستخلاص الملح وطرده، ليظهر على سطح الأوراق في صورة بللورات.

     إن أشجار المنجروف مكوِّن حيوي لا غنى عنه في النظام البيئي الساحلي، فهي تسهم بشكل ملموس في إصحاحه؛ كما أنها مهد التوالد، والمأوى، لعديد من أنواع الأسماك والقشريات البحرية ذات الأهمية الاقتصادية.

     ومن الطيور التي تعيش مرتبطة بالبيئة الطبيعية لأشجار الشورى، ( البلشون المخطط )، و ( أبو ملعقة )، و ( بلشون الصخر ) أو ( سارة )؛ كما يعيش أفراد من ( عقاب البحر ) بين تلك الأشجار، وإن كان هذا الطائر، في أغلب الأحيان،  يبني أعشاشه على الأرض.

     ولا توجد أنواع أخرى من نباتات المستنقعات المالحة لها نفس درجة انتشار الشورى، وذلك على طول ساحل البحر الأحمر وخليج السويس؛ ويوجد أهم هذه المستنقعات في مناطق ( العين السخنة )، ودلتا وادي الجمال، ووادي الديب.

     ويجري وادي الجمال في اتجاه البحر الأحمر، على بعد 30 كيلومتراً، إلى الجنوب من ( مرسى علم )؛ وبالقرب من الشاطئ، تتفجر به عين ماء عذب، تمتزج مياهها بماء البحر، فتنتج مياه منخفضة الملوحة، تغطي مساحة تربو على 500 متر مربع من المستنقعات، تنتشر بها نباتات مثل أقصاب ( الســمَّار )، و ( المطيــط، أو القصب الحجازي )؛ وفي أعلى النبع، تكثر أشجار ( الأثل )، مع أنواع أخرى من المباتات المتحملة للملوحة، مثل (الطرطيـــر )، الذي ينمو كأبسطة تغطي مساحات كبيرة.

     وتتواجد بالمنطقة حيوانات مثل ( الأرنب ذو القباع ) Lepus capensis ؛ والجريبيع المصريGerbillus gerbillus ، بالإضافة إلى نوع من الغزلان، هو ( الغزال المصـــري ) Gazelle dorcas ؛ ومن الزواحف، يشيع وجود ( البرص القفَّــاز ) في أجمات أشجار الأثل الساحلية الكثيفة. وبصفة عامة، يصعب القول بأن ثمة أنواعاً بعينها من الحيوانات مميزة لهذه البيئة الطبيعية.

     وتمثل منطقة المد والجزر، حيث يلتقي ويتراكب كل من اليابس والماء، موائل ذات قيمة كبيرة للكائنات الحية التي تعيش عند خط الشاطئ، وتجتذب – في أغلب الأحوال – تنويعات أخَّــاذة من أشكال الحياة المرتبطة بالمياه الضحلة، التي تتكون من حيوانات مهيَّــأة للحياة في الماء وخارجه؛ ويستعين بعضها بالبرك التي يخلِّفهــا البحر عند انحسار مياهه في الجزر، فتعيش فيها على خير وجه، حتى تعود مياه البحر لترتفع في المد، وتغطي كل المنطقة. وتشمل قائمة الكائنات البحرية التي اعتادت هذا النمط من الحياة، أنواعاً من القشريات ( جمبريات وسرطانات بحرية )، ولافقاريات بحرية أخرى، مثل ( الأطومات )، التي تعد أفضل نموذج للتوافق مع هذه البيئة، مع أن أنواعها تتفاوت في القدرة على تحمل درجات من الحرارة والجفاف. وثمة وصف للأطوم بأنه " الحيوان القشري الذي ينتصب على رأسه، ويركل طعامه إلى فمه، مستخدماً أطرافه الخلفية ". ويحدث للأسماك في هذه البيئة، من وقت لآخر، أن يخلفها الجزر وراءه، محبوسة في بركة من برك المنطقة، فتحدق بها الأخطار، إذ تتحول إلى فريسة سهلة المنال لطائر بحري جائع؛ في حين أن اللافقاريات الصغيرة تستطيع الاحتماء تحت الصخور، في الشواطئ الصخرية، فتنأى بنفسها عن خطر الافتراس.

 
الاول السابق 4 من 6 التالى الاخير
 النورس الأسحم،  Larus hemprichii

النورس الأسحم،  Larus hemprichii ؛ وهو طائر مقيم على طول المنطقة الساحلية للبحر الأحمر، ويبني أعشاشه على الأرض، وقد يخفيها تحت أنواع من النباتات الملحية، مثل نبات Suaedo spp ويشتمل طعام هذا النورس على الأسماك والقشريات، التي يلجأ، أحياناً، لسرقتها من طيور أخرى، فالقرصنة من سلوكياته؛ كما أنه يسرق بيض وأفراخ غيره من الطيور، ليأكلها.